(تخمير الآنية)



 (تخمير الآنية)


عَنْ جَابِرٍ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –  قَالَ جَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حُمَيْدٍ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ مِنْ 


النَّقِيعِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" أَلَا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ 


عُودًا."رواه البخاري5176 ومسلم 3754


"شرح صحيح مسلـم للإمام النووي"




مِنْ النَّقِيع ) : بِالنُّونِ وَهُوَ مَوْضِع بِوَادِي الْعَقِيق.


التَّخْمِير : التَّغْطِيَة ، وَمِنْهُ سميت الْخَمْر لِتَغْطِيَتِهَا عَلَى الْعَقْل وَمِنْهُ خِمَارُ الْمَرْأَة لِأَنَّهُ 

يَسْتُرهَا .


وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا : أَيْ تَجْعَل الْعُود عَلَيْهِ بِالْعَرْضِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إِنْ لَمْ يُغَطِّهِ فَلَا 


أَقَلّ مِنْ أَنْ يَعْرُض عَلَيْهِ شَيْئًا .


وَذَكَرَ الْعُلَمَاء لِلْأَمْرِ بِالتَّغْطِيَةِ فَوَائِد : مِنْهَا الْفَائِدَتَانِ اللَّتَانِ وَرَدَتَا فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث ، 


وَهُمَا :


1-صِيَانَته مِنْ الشَّيْطَان فَإِنَّ الشَّيْطَان لَا يَكْشِف غِطَاء ، وَلَا يَحِلّ سِقَاء.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ 

:" 

غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ وَأَغْلِقُوا الْبَابَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً وَلَا 

يَفْتَحُ بَابًا وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا 


وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ." رواه مسلم 3755


2-وَصِيَانَته مِنْ الْوَبَاء الَّذِي يَنْزِل فِي لَيْلَة مِنْ السَّنَة


عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ 

:" 

غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ 


لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ." رواه مسلم 

3758

3- صِيَانَته مِنْ النَّجَاسَة وَالْمُقَذِّرَات

4- صِيَانَته مِنْ الْحَشَرَات وَالْهَوَامّ ، فَرُبَّمَا وَقَعَ شَيْء مِنْهَا فِيهِ فَشَرِبَهُ وَهُوَ غَافِل ، أَوْ 

فِي اللَّيْل فَيَتَضَرَّر بِهِ .

وَاللَّهُ أَعْلَم . ا.هـ بتصرف يسير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضانيات

مُلَخَّص أحكام الصيام من المختصر البسيط لكتاب تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة لفضيلة الشيخ عادل العزازي أثابه الله

قصيدة يا معشر البلغاء هل من لوذعي