المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٢

وَقفَةُ تــأَمُّــل – 18 (وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ)

صورة
وَقفَةُ تــأَمُّــل  – 18 ( وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ ) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو  رَضي اللهُ عَنهُ   أَنَّ  رَسُولَ اللَّهِ   صلى الله عليه وسلم   قَالَ   وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ  : " ارْحَمُوا تُرْحَمُوا..وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ..وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ..وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ." رواه  أحمد  6255 والبيهقي  في الشعب 6984  وصححه الألباني  في السلسلة 482 قال  المنذري :  إسناده جيد   قال ابن رجب: أقماع القول : الذين آذانهم كالقمع يدخل فيه سماع الحق من جانب ويخرج من جانب آخر لا يستقر فيه. وقد وصف الله أهل النار بالإصرار على الكبائر فقال (وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ  الواقعة46 )   (فتح الباري لابن رجب1/101)

(المنافسة فى الخيرات)

صورة
( المنافسة  فى   الخيرات ) إن المؤمن عالي الهمة لا يقنع بالدون، ولا يقر له قرار في هذه الدنيا؛ فهو متطلع دائمًا إلى الأكمل والأحسن، يستشعر أنه في ميدان سباق، فيأخذ أهبته، ويعد عدته، ويشمر عن ساعد الجد والاجتهاد، حتى يصل إلى مطلوبه فيكون من السابقين  {والسابقون السابقون * أولئك المقربون}. لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعار هذا المعنى في أمر الآخرة حتى جعل الفرد المسلم يتطلع إلى أن يجعله الله إمامًا للمتقين، فقال الله عز وجل عن أولئك النفر من عباده:  {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا}. وبالتأمل في أدلة الشرع نجدها حين نتحدث عن الآخرة تدعو صراحة إلى المنافسة والمسارعة والمسابقة والسعي، وحين تتكلم عن الدنيا تدعو صراحة إلى المشي والانتشار في الأرض، وعدم التكالب أو التنافس في طلب هذه الدنيا، ومن هذه النصوص:  • {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}.  •وقوله تعالى بعد أن وصف شيئًا ممن نعيم الجنة:  {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.   •وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ا

المولد النبوي أصله وحقيقته

المولد النبوي أصله وحقيقته المقدمة: الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ،سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد: فإن من أعظم وظائف طالب العلم : الحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأصحابه نقية صافية، والعمل على إزالة ما لحق بها من الشوائب والمحدثات ، سواء في جانب العقيدة أو العبادة. وقد عد سلفنا الصالح هذا العمل من الجهاد في سبيل الله، لذا أحببت أن أشارك في هذا الخير، بجمع هذه الوريقات الصغيرة في موضوع منتشر ذائع، يمارسه أمم من المسلمين على نية التقرب إلى الله تعالى،وبدافع المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم،ظانين أن ذلك من الوسائل المؤدية لذلك الغرض، وأعني به الاحتفال بالمولد النبوي. وحيث أن ما يقرب إلى الله تعالى يجب أن يقوم على أصلين عظيمين هما: الإخلاص والمتابعة،وإن ما فقد هذين الأصلين،فإنه مردود على صاحبه بنص القرآن والسنة واتفاق المعتبرين  من العلماء، فإنني أردت أن أنصح لإخواني المسلمين ببيان أن أصل المتابعة مفقود في هذا العمل،إذ لم يثبت الاحتفال بالمولد النبوي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة، ولا عن أئمة ال