داءُ القَـلْبِ أولَـى بالسُّـؤالِ
لا يخلو المرء من ابتلاء في جسده بالأمراض والآفات، ويدفعه الألم للسعي في الخلاص منها بالعلاج الحسي. ولكن إن أصابت قلوبَنا الغفلةُ والقسوة؛ فالقليل من يحس بها! والأقل من يسعى لعلاجها وإصلاحها!! وهذه أحاسيس شاعر أحس بهذا الداء الخطير: ذهبـتُ إلى الطَّبيبِ أُريـه حالي . . . وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي؟! جلسـتُ فقالَ ما شـكواك صِفْها . . . فقُلتُ الحـالُ أبلغُ مِن مقـالي أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ . . . بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا . . . بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي !! يُقـالُ بأنَّـه فيـروسُ سـوءٍ . . . يُصيِّـرُ ما بجــوفكَ كالقِتـالِ فقلتُ إذن يرَى بدمي هُمـومي . . . فتجْـبرُهُ الهمـومُ إلى ارتحـالِ!! فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ . . . فقُل لي: هل أكلتُ من الحـلالِ أتعـرفُ يا طبيبُ دواءَ قَـلْبي . . . فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني . . . أتَسـمعُ فيهِ للقـرآنِ تـالِ؟! تقـول بأنَّ مـا فـيَّ التهـابٌ . . . ورشـحٌ ما أجبتَ على سُـؤالي وضعتَ علَى فَمـي المقياسَ قُل لي: . .