المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١١

وأحسن كما أحسن الله إليك

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله : .... .... || يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ||  سورة || آل عمران || الآية (102)  . .... .... ||يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً|| سورة || النساء || الآية (1) .... .... ||يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا || سورة ||الأحزاب|| الآية (70-71) .... أما بعد .... اعلم  - رحمك الله تعالى-  أن هذه الأمة متقدمة عن غيرها في الفض

لماذا الإسلام والتوحيد

لماذا الإسلام والتوحيد الشيخ حسين العوايشة الإسلام والتوحيد سبيل السعادة في الدارَيْن لمن يبحث عنها، ولا يَعْرف هذا إلا مَن صَدق وأخلَص في إسلامه وتوحيده؛ فإن الله -عزّ وجلّ- خلقَ الخلْقَ ولم يتركهم هَمَلاً... .  وهل تتْرُكُ أنت أيها المخلوق مالك وبيتك ومتاعك لِعَبَثِ العابثين؟! فكيف تعتقد هذا بالرب -سبحانه-...؟.  والذي خلَق يجب أن يُعبَد، بل أن يُفرَدَ بالعبادة، ولا يُشركَ معه إلهٌ آخر، لا مَلَكٌ مُقرّب، ولا نبيٌ مُرْسَل، ولا وَلِيٌّ صالحٌ، ولا جمادٌ ولا شجَر ولا حجر ... إلخ.  ومِن طبيعة الإنسان حبُّ التفرُّد ... وأنت لا ترضى لِـمَن تُوظِّف وتستخدم أن تعطيَه المال ثمّ ينصرفَ إلى خِدمة الآخرين والتفرُّغٍ لشؤونهم. فكيف بمَن خلَقَك وخلَق السماوات والأَرَضين، وكيف بمَن رزَقَك وأنْعَمَ عليك وأفْضَلَ، وقد قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل : 17] ...  وكيف يُعبد مَن لا يستطيع خلْق ذُبابة، بل وإنْ يسلبْه الذباب شيئاً لا يستنقذْه منه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ل

تأصيل في منهج التلقي ومعرفة الدليل، وأن الدين قائم على البرهان....

بسم الله الرحمن الرحيم                                                                                قال العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله- : مسائل وأفراد العقيدة ومسائل الفقه العملي لا بد من وجود إشكال في عللها أو في القناعة بها، ولا مجال في ذلك في الإيمان إلا أن يكون على ظهر التسليم والاستسلام ومن المتقرر أنّ الدّين قائم على البرهان،  والأمور التي يتعاطاها النّاس ثلاثة:  أمور عاطفية؛  يعني برهانها العاطفة الغرائز، يعرف الجوع، يعرف العطش، يعرف الخوف، يعرف الرحمة بعاطفته وفطرته.   والنوع الثاني برهان عقلي  وهي الأمور التي يتعاطاها بعقله فيقيس ويُعَلِّم ونحو ذلك من الأمور العقلية، وهي التي خدمها المنطق بشكل عام.  والنوع الثالث من البراهين: البراهين الدّينية،  والبرهان الدّيني مبني على مقدمة، وهي مقدمة الاستسلام لمصدر التلقي. ولهذا لا يصحّ أن يُخلط بين هذه البراهين،  فالدّين ليس مصدره العقل وليس مصدره العاطفة، وإنما مصدره نوع من البراهين، وذلك لم يتكلم عليه الفلاسفة ولا المناطقة وهو البرهان الديني المنبني على مقدمات دينية بحتة. وهذه المقدمات الدينية الشرعية -في التصديق بها- مبني

تحقيق معنى شهادة أن لا إله إلا الله

بسم الله الرحمن الرحيم أصل معنى شهادة ألا إله إلا الله: أنه لا يستحق العبادة إلا الله وحده. لأن التأله في لغة العرب هو التعبد، فالإله هو المعبود، و إذا لم يكن يستحق العبادة إلا الله وحده فيكون معنى شهادة ألا إله إلا الله أنه لا معبود بحق إلا الله تعالى. وعلى هذا لا يكون معنى إله مطابقاً لمعنى الرب كما يظنه من لم يفهم حقيقة الفرق بينهما، مما أدى إلى أخطاء شنيعة في معرفة حقيقة التوحيد والشرك . يقول الزجاجي: ( إله: فعال بمعنى مفعول. كأنه مألوه أي معبود مستحق للعبادة يعبده الخلق ويؤلهونه ) ([1 ]). ويقول الجوهري في معنى كلمة (الله): (.. وأصله إلاه على فعال بمعنى مفعول لأنه مألوه أي معبود، كقولنا إمام فعال بمعنى مفعول لأنه مؤتم به) ([2 ]). ويقول ابن سيده: ( و الإلاهة و الألوهة والألوهية العبادة) ([3 ]) و أما الألوهية التي جاءت هذه الكلمة لإثبات استحقاق الله وحده لها فهي من مجموع كلام أهل اللغة أيضاً فزع القلب إلى الله، وسكونه إليه، واتجاهه إليه لشدة محبته له، وافتقاره إليه . ويجمعهما كون الله هو الغاية والمراد والمقصود مطلقاً . يقول ابن الأثير: (أصله من أله يأله إذا تحير، يريد: إذا

فضائل التوحيد

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلامضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحدهُ لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله.أمّا بعد فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمّد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثةبدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار ، وبعد :   عباد الله/ اعلموا –رحمكم الله- أن توحيدَ اللهِ، وإفرادَه بالعبادة هو الذي من أجله خلق اللهُ الجِنَّ والإنسَ، كما قال الله تعالى (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون (56) ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون (57) إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين (58)) [الذاريات:56-58] ، كما أن التوحيد هو المقْصَدُ الأسمى الذي من أجله بعث اللهُ جميع الأنبياء والمُرسلين من بَدْءِ الخليقة، إلى رسالة خاتَمِ النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي ذلك يقول الله تعالى(وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)[الأنبياء:25 ]. أيها المسلمون/ لقد كان التوحيدُ هو الحِصنُ الحصين الذي تحصَّن به جميعُ الأنبياء وا