لا أزال أغفر لهم


            لا أزال أغفر لهم


عن
 أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب تبارك و تعالى : وعزتي وجلالي : لا أزال أغفر لهم ما استغفروني "
رواه الحاكم ( 4 / 261 ) و البيهقي في " الأسماء " ( ص 134 ) و صححهالألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 163 ح 104

(فيض القدير للمناوي رحمه الله)

(يا رب لا أبرح أغوي) أي لا أزال أضل (عبادك) الآدميين المكلفين يعني لأجتهدن في إغوائهم بأي طريق ممكن (فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني) أي طلبوا مني الغفران أي الستر لذنبهم مع الندم على ما كان منهموالإقلاع والخروج من المظالم والعزم على عدم العود وفيالخبر توهين لكيد الشيطان ووعد كريم من الرحمن بالغفران.لكن إياك أن تقول إن الله يغفر الذنوب للعصاة فأعصي وهو غني عن عملي فإن هذه كلمة حق أريد بها باطل وصاحبهاملقب بالعجز بنص خبر : العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، وقولك هذا يضاهي من يريد أن يكون فقيها في علوم الدين فاشتغل عنها بالبطالة وقال إنه تعالى قادر على أن يفيض على قلبي من العلوم ما أفاضه على قلوب أنبيائه وأصفيائه بغير جهد وتعلم فمن قال ذلك ضحك عليه أرباب البصائر وكيف تطلب العلم من غير سعي له والله يقول * (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)  (وإنما تجزون ما كنتم تعملون) ا.هـ بتصرف يسير

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضانيات

مُلَخَّص أحكام الصيام من المختصر البسيط لكتاب تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة لفضيلة الشيخ عادل العزازي أثابه الله

قصيدة يا معشر البلغاء هل من لوذعي