(الطعام يربو في بيت أبي بكر)




رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
‏(الطعام يربو في بيت أبي بكر)
عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا نَاسًا فُقَرَاءَ
وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَرَّةً:" مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بِثَلَاثَةٍ وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ أَرْبَعَةٍ فَلْيَذْهَبْ بِخَامِسٍ بِسَادِسٍ أَوْ كَمَا قَالَ"
وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ بِثَلَاثَةٍ وَانْطَلَقَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَشَرَةٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِثَلَاثَةٍ
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ :" وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَثُمَّ لَبِثَ حَتَّى صُلِّيَتْ الْعِشَاءُ ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى نَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ بَعْدَمَا مَضَى مِنْ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ"
قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ:" مَا حَبَسَكَ عَنْ أَضْيَافِكَ "
قَالَ:"أَوَ مَا عَشَّيْتِهِمْ؟"
قَالَتْ:"أَبَوْا حَتَّى تَجِيءَ قَدْ عَرَضُوا عَلَيْهِمْ فَغَلَبُوهُمْ"
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن:"فَذَهَبْتُ أَنَا فَاخْتَبَأْتُ"
وَقَالَ:" يَا غُنْثَرُ وَقَالَ كُلُوا لَا هَنِيئًا.. وَاللَّهِ لَا أَطْعَمُهُ أَبَدًا"
قَالَ:"فَأيْمُ اللَّهِ مَا كُنَّا نَأْخُذُ مِنْ لُقْمَةٍ إِلَّا رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا.. حَتَّى شَبِعْنَا وَصَارَتْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ"
فَنَظَرَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا هِيَ كَمَا هِيَ أَوْ أَكْثَرُ قَالَ لِامْرَأَتِهِ:" يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ مَا هَذَا؟"
قَالَتْ:"لَا وَقُرَّةِ عَيْنِي لَهِيَ الْآنَ أَكْثَرُ مِنْهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلَاثِ مِرَارٍ..فَأَكَلَ مِنْهَا أَبُو بَكْرٍ"
وَقَالَ:"إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ _يَعْنِي يَمِينَهُ_"
ثُمَّ أَكَلَ مِنْهَا لُقْمَةً ثُمَّ حَمَلَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ
قَالَ:" وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَمَضَى الْأَجَلُ فَتَفَرَّقْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُنَاسٌ اللَّهُ أَعْلَمُ كَمْ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ غَيْرَ أَنَّهُ بَعَثَ مَعَهُمْ قَالَ أَكَلُوا مِنْهَا أَجْمَعُونَ"
رواه البخاري 567-3316-5675-5676 ومسلم 3833-3834
أما اختباء عبدالرحمن فخوفا من خصام أبيه له. (الغنثر ) اللئيم
( كلوا لا هنيئا )إنما قاله لما حصل له من الحرج والغيظ بتركهم العشاء بسببه ، وقيل : إنه ليس بدعاء إنما أخبر أي لم تتهنئوا به في وقته
رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا : أي زاد الطعام بعد كل لقمة
هذا الحديث فيه كرامة ظاهرة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وفيه إثبات كرامات الأولياء ، وهو مذهب أهل السنة
( لا وقرة عيني ) : أقر الله عينه: أي أبرد دمعته ؛ لأن دمعة الفرح باردة ، ودمعة الحزن حارة
فَتَفَرَّقْنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا :أي جعل كل رجل من الاثني عشر مع فرقة
شرح النووي
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رمضانيات

مُلَخَّص أحكام الصيام من المختصر البسيط لكتاب تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة لفضيلة الشيخ عادل العزازي أثابه الله

قصيدة يا معشر البلغاء هل من لوذعي